3- وإبْرَاهِيم عليه السلام، خَليلُ اللهِ،
قَالَ تَعَالى: ﴿وَٱتَّخَذَ
ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا﴾
[النساء: 125]، والخُلَّة: هِي أَعْلى دَرجَات المَحبَّة، وَلم يَنَلْها إِلا
إبْرَاهِيم وَمُحَمَّد عَليهِمَا الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَهُما أَفضلُ الأنْبياءِ.
ومُحَمَّد
خَليلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ
اللهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلاً كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً»، ثَبتَ
هَذا فِي الصَّحِيح.
·
خُلةُ
اللهِ لاَ تَقبلُ الاشْترَاكَ:
قَالَ
صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ
أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ»، لِماذَا لَم
يتَّخذِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أبَا بَكرٍ خَليلاً معَ أنَّه يُحبُّه؟
لأنَّه خَليلُ اللهِ، وَخليلُ اللهِ لاَ يتَّخذْ مَعه خَليلاً آخَرَ.
وَقَالَ: «لاَ يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلاَّ سُدَّتْ إِلاَّ خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ» ([1])، وَقَالَ: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ القُبُورَ مَسَاجِدَ، أَلاَ فَلاَ تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ فَإِنِّي أَنهَاكُمْ عَنْ ذَلِك» ([2]).