وَمَعْلُومٌ أَنَّ المَحْبُوبَاتِ لاَ تُنَالُ
غَالِبًا إِلاَّ بِاحْتِمَالِ المَكْرُوهَاتِ؛ سَوَاءٌ كَانَتْ محبَّة صَالِحَة
أَو فَاسِدَة؛ فالمحبُّون لِلْمَالِ والرِّئاسة والصُّوَرِ لاَ ينالون مطالبهم
إِلاَّ بِضَرَرٍ يَلْحَقُهُم فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يُصِيبُهُم مِنَ الضَّرَرِ
فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَة؛
****
بماذا تُنَالُ المحبوبات:
«وَمَعْلُومٌ أنَّ المحبوبات لا تُنَالُ غالبًا إلاَّ باحتمال المكروهات»: فلا يَحْصُلُ المَحْبُوبُ عَفْوًا؛ بل لا بُدَّ من تحمُّل المكروه في سبيله؛ فالجنَّة محبوبة، ولكن لا تَحْصُلُ إلاَّ بتحمُّل المشاقِّ، والعمل الصَّالح، والجهاد في سبيل الله، والإنفاق، والأعمال الصَّالحة؛ فالمَحْبُوبُ لا يُنَالُ إلاَّ بتحمُّل المَكَارِهِ، ولهذا جاء في الحديث: «حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» ([1]).
الصفحة 1 / 397
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد