×
شرح كتاب العبودية

وَمَعْلُومٌ أَنَّ المَحْبُوبَاتِ لاَ تُنَالُ غَالِبًا إِلاَّ بِاحْتِمَالِ المَكْرُوهَاتِ؛ سَوَاءٌ كَانَتْ محبَّة صَالِحَة أَو فَاسِدَة؛ فالمحبُّون لِلْمَالِ والرِّئاسة والصُّوَرِ لاَ ينالون مطالبهم إِلاَّ بِضَرَرٍ يَلْحَقُهُم فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يُصِيبُهُم مِنَ الضَّرَرِ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَة؛

****

 بماذا تُنَالُ المحبوبات:

«وَمَعْلُومٌ أنَّ المحبوبات لا تُنَالُ غالبًا إلاَّ باحتمال المكروهات»: فلا يَحْصُلُ المَحْبُوبُ عَفْوًا؛ بل لا بُدَّ من تحمُّل المكروه في سبيله؛ فالجنَّة محبوبة، ولكن لا تَحْصُلُ إلاَّ بتحمُّل المشاقِّ، والعمل الصَّالح، والجهاد في سبيل الله، والإنفاق، والأعمال الصَّالحة؛ فالمَحْبُوبُ لا يُنَالُ إلاَّ بتحمُّل المَكَارِهِ، ولهذا جاء في الحديث: «حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» ([1]).


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2822).