دين الإسلام دين الأنبياء جميعًا
****
ولما كان الكبر
مستلزمًا للشرك. والشرك ضد الإسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله، قال تعالى: ﴿إِنَّ
ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن
يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48]،
وقال: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ
أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ
بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116].
كان الأنبياء
جميعهم مبعوثين بدين الإسلام.
****
غَير
اللهِ لَقِيل لَه: أَينَ ما خَلَقتَهُ بَيِّنْهُ، كَما قَال اللهُ تَعالى: ﴿قُلۡ
أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي
مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ﴾ [فاطر: 40]، وَقَال تَعَالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن
يَخۡلُقُواْ ذُبَابٗا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ﴾
[الحج: 73].
قَولهُ:
«كَان الأَنبياءُ جَميعُهُم مَبعُوثِين
بدِينِ الإِسلامِ»: لَما كانَ دِين الكُفَّار الشِّركَ كَان جَميعُ الأنْبياءِ
مَبعوثِين بِدينِ الإسْلاَم الذِي هُوَ ضِدُّ الشِّرك، وَهُو الأمْرُ بِعبادَةِ
اللهِ، وَالنَّهيُ عَن عِبادَة مَا سِوَاهُ.
الصفحة 1 / 397