×
شرح كتاب العبودية

فَلا يَكون إِنسانٌ مُوحدًا وَمُشْركًا فِي آنٍ وَاحدٍ، فَهمَا ضِدَّان لاَ يَجتمِعَان، فالمُشرِكونَ كَان عِندَهم عِبادَاتٌ فَبعضُهم يَتصدَّقُون وَيَصلُون الأرْحَام ويَتقرَّبونَ إِلى اللهِ، وَلكنْ عِندَهم شِركٌ يُحبِطُ هَذهِ الأَعمَال، والرُّسلُ كُلُّهم جَاءوا بِالأمْرِ بالتَّوحِيد والنَّهي عَن الشِّرك.

1- قَالَ تَعَالى عَن نُوح: ﴿فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَمَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ [يونس: 72].

2- قَالَ تَعَالى فِي حَقِّ إِبرَاهيمَ: ﴿وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٣٠إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٣١ وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِ‍ۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٣٢ [البقرة: 130- 132].

3- قَال تَعَالى عَن يُوسُفَ: أَنَّه دَعا رَبَّه أَن يَتوَفاهُ عَلى الإِسْلام، فَقَالَ: ﴿تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ [يوسف: 101].

4- قَال تَعَالى عَن مُوسَى: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِينَ [يونس: 84].

5- وَقَال تَعَالى عَن أَهلِ التَّورَاة: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ [المائدة: 44]، فَوصف النَّبيِّينَ مِن بَني إسْرَائيلَ وَمنِ اتَّبَعهُم أَنَّهُم مُسلِمُون.

6- قَال تَعَالى عَن بَلقِيس أَنَّها قَالت: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَيۡمَٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [النمل: 44].


الشرح