فَصلٌ: فِي مَثَل المُشرِك وَالمُعطِّل
****
أرَاد الشَّيخُ أنْ يضْرِب مَثلاً لِلمُعَطِّل
أوَّلاً، فَالمُعطِّل يَقول للهِ: لَيسَ لَك سَمعٌ ولا بَصرٌ وَلا كَلامٌ وَلا
وَجهٌ وَلا إِرادَةٌ، ولا أنْتَ دَاخل العَالَم وَلا خَارِج العَالم، إذَن هَذا
الرَّبُّ أَصبَح مَعدُومًا، فَيلزَمُ عَلى مذْهَبِه العَدمُ، بَل انْتَهى
للمُستَحِيل.
وأمَّا المُشرِكُ فَمثلُه كَمثَل الذِي أقرَّ بِوجُود اللهِ، وأقرَّ لَه بِالأسْمَاء والصِّفَات، ولَكِن اتَّخَذ مَع اللهِ شُركَاء يُبلِّغُونَه حَوائِج خَلقِه؛ أي: أنَّ المُشرِك أقلُّ شَرًّا مِن المُعطِّل لأنَّه أقرَّ باللهِ وبأسْمَائهِ وصِفَاته وَعبدَ غَيرَه مَعَه.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد