×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: فِي خِيامِ أَهلِ الجَنَّة

****

لِلعَبْد فِيها خَيمَةٌ مِن لُؤلُؤٍ  ****  قَدْ جُوِّفَتْ هِيَ صَنْعَةُ الرَّحْمَنِ

سِتُّونَ مِيلاً طُولُهَا فِي الجَوِّ فِي  ****  كُلِّ الزَّوَايَا أَجْمَلُ النِّسْوَانِ

يَغْشَى الجَمِيعَ فَلاَ يُشَاهِدُ بَعْضُهُمْ  ****  بَعْضًا وَهَذا لاتِّسَاعِ مَكَانِ

فِيهَا مَقَاصِيرٌ بِهَا الأَبْوَابُ مِنْ  ****  ذَهَبٍ وَدُرٍّ زِينَ بِالمُرْجَانِ

وَخِيَامُهَا مَنْصُوبَةٌ بِرِيَاضِهَا  ****  وَشَوَاطِئِ الأَنْهَارِ ذِي الجَرَيَانِ

****

 خِيامُ الجَنَّة لَيسَت كَخِيام الدُّنيَا، فَالاسْمُ وَاحدٌ وَالشَّكل مُختَلفٌ، قَال تَعَالى: ﴿حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ [الرحمن: 72]، دَليلٌ عَلى أَنَّ الجَنَّة فِيها خِيام، وَهَذا مِن تَمَام السُّرُورِ والنَّعِيم.

لاتِّسَاع الخَيمَة كُلُّ زَاوِية فِيها زَوجَة مِن الحُور العِين يَغشَاها وَلا يَرى بَعضُهُم بَعضًا مِن بُعدِ المَسَافة.

هَذهِ الخِيام غَير البُيُوت، وَهِي عَلى ضِفَاف الأَنْهَار وَفي رِيَاض الجَنَّة يَتوسَّعُون وَيتفَسَّحُون فِيهَا. 


الشرح