فَصلٌ: في فُرُشِهم وما يتبعُها
****
فالفُرْشُ
من إسْتَبْرَقٍ قَدْ بُطِّنَتْ **** ما ظَنُّكُمْ بِظَهَارَةٍ لبِطانِ
مرفوعةٌ
فوقَ الأسِرَّةِ يَتَّكِي **** هُوَ والحبيبُ بخَلْوَةٍ وأمانِ
بتحدَّثان
على الأرائكِ ما تَرى **** حِبَّيْنِ في الخَلَواتِ يَنْتَجِيانِ
هذا
وكم زَرْبِيَّةٍ ونمارقٍ **** ووسائدٍ صُفَّتْ بلا حُسبَانِ
****
والإسْتَبرق هُو مَا رَقَّ وصفا مِن الحَريرِ،
يَجلِس هُو وحَبيبَته عَلى السَّرير في خُلْوة مَا يَخاف أَحَدًا، فَيخْلُو بِها
خُلوَة القَريرِ العَينِ عَلى فِرَاشِه ﴿وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ﴾
[الواقعة: 34] فإِذَا اجْتَمع الحَبيبُ والحَبيبَةُ فِي الخُلوَة لاَ يَخافُون مِن
مُكدِّر وَلا رَقيبٍ فهَذِه مِن أعْظَم النِّعَم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد