×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: في فُرُشِهم وما يتبعُها

****

فالفُرْشُ من إسْتَبْرَقٍ قَدْ بُطِّنَتْ  ****  ما ظَنُّكُمْ بِظَهَارَةٍ لبِطانِ

مرفوعةٌ فوقَ الأسِرَّةِ يَتَّكِي  ****  هُوَ والحبيبُ بخَلْوَةٍ وأمانِ

بتحدَّثان على الأرائكِ ما تَرى  ****  حِبَّيْنِ في الخَلَواتِ يَنْتَجِيانِ

هذا وكم زَرْبِيَّةٍ ونمارقٍ  ****  ووسائدٍ صُفَّتْ بلا حُسبَانِ

****

 والإسْتَبرق هُو مَا رَقَّ وصفا مِن الحَريرِ، يَجلِس هُو وحَبيبَته عَلى السَّرير في خُلْوة مَا يَخاف أَحَدًا، فَيخْلُو بِها خُلوَة القَريرِ العَينِ عَلى فِرَاشِه ﴿وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ [الواقعة: 34] فإِذَا اجْتَمع الحَبيبُ والحَبيبَةُ فِي الخُلوَة لاَ يَخافُون مِن مُكدِّر وَلا رَقيبٍ فهَذِه مِن أعْظَم النِّعَم.

***


الشرح