فَصلٌ: فِي أنَّ أَهلَ الحَديثِ هُم أنْصَارُ
رَسُول
الله
صلى الله عليه وسلم وخَاصَّتُه، وَلا
يُبغضُ
الأنْصَار رَجلٌ يؤمنُ باللهِ
واليَوم
الآخِر
****
يا
مُبغضًا أهلَ الحديثِ وشاتِما **** أبشِرْ بِعَقْدِ ولايةِ الشيطانِ
أوَ
مَا عَلِمتَ بأنَّهم أنصَارُ ديـ **** ـنِ اللهِ والإيمانِ والقُرآنِ
أو
ما عَلِمْتَ بأنَّ أنصارَ الرسُو **** لِ هُـمُ بلا شكٍّ ولا نُكرانِ
****
الأنْصار: فِي الأَصلِ هُم الأَوسُ والخَزرجُ،
وسُمُّوا بِذلِك لِنصْرَتهِم لِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فصَار لَهُم فَضلٌ
فِي ذَلك إلَى يَوم القِيامَة؛ حَيث أثْنَى عَليهِم تَعَالى فِي القُرآنِ، فَقال
تعَالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ
ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ﴾
[التوبة: 100].
وَقَد
قَال صلى الله عليه وسلم فِي الأنْصَار: «لاَ
يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ» ([1])،
وَيطلقُ لَقب الأنْصَار أيضًا عَلى أنْصَار الحَديثِ، هُم أنْصَار رَسُول الله صلى
الله عليه وسلم إلَى يَوم القِيَامة، وَمن يُبغِضُهم فَهُو كَمن يُبغِض أنصَارَ
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم منَ الأوْسِ والخَزرجِ.
لَيس لَفظ الأنْصَار خَاصًّا بالأَوسِ والخَزرجِ، بَل هُو عامٌّ لِكلِّ مَن نَصَر سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي كلِّ وَقت.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد