فَصلٌ: فِي رِيحِ أَهْل الجَنَّة مِن مَسِيرةِ كَم
يُوجَد
****
والرِّيحُ
يُوجَد مِن مَسِيرَة أَرْبَعِيـ **** ـنَ وَإِنْ تَشَأ مِئَة فَمَرْوِيَّانِ
وَكَذَا
رُوِي سَبعِينَ أَيْضًا صَحَّ هَـ **** ـذَا كُلُّهُ وَأَتَى بِهِ أَثَرَانِ
مَا
فِي رِجَالِهِمَا لَنَا مِنْ مَطْعَنٍ **** وَالجَمْعُ بَيْنَ الكُلِّ ذُو إِمْكَانِ
****
يَعنِي رُوي فِي مَسافَة إدْراكِ رائِحَة أهْل
الجَنَّة أنَّه مِن أربَعين سَنة، وَرُوي: مِن سَبعينَ سَنة، وَرُوي مِن مئة سَنة،
وَرُوي مِن خَمس مئة سَنة. رِواياتٌ مُختلفة وَلا تَناقُض بَينهَا لأنَّ هَذا
اخْتلافٌ بِحسبِ السَّيرِ، فسَيرُ السَّريعِ غَير سَير البَطيء، فَاختِلاف
الرِّوايَات بِحسَب السَّيرِ، والحَاصل أنَّ رَائحَة الجَنَّة تُدركُ مِن مَسافَة
بَعيدةٍ، مِمَّا يدلُّ عَلى عِظَم هذِه الجَنَّة، وأهْلُ الجِهَاد فِي سَبيلِ
اللهِ قَد يَشمُّون رَائحَتَها حَتَّى وَهُم فِي الدُّنيَا كَما حَصَل لأَنَس بْن
النَّضر رضي الله عنه فِي وَقعَة أُحُد.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد