فَصْلٌ: في توجُّه أَهْلِ السُّنَّة إِلَى ربِّ
العالَمِين
أَنْ
يَنْصُرَ دِيْنَه وكتابَه ورَسُولَه
وعبادَه
المُؤْمِنينِ
****
هَذَا
وَنَصْرُ الدِّيْنِ فَرْضٌ لاَزِمٌ **** لاَ لِلْكِفَايَةِ بَلْ عَلَى الأَْعْيَانِ
بِيَدٍ
وَإِمَّا بِاللِّسَانِ فَإِنْ عَجَزْ **** تَ فَبِالتَّوَجُّهِ وَالدُّعَا بِجَنَانِ
مَا
بَعْدَ ذَا وَاللهِ لِلإْيْمَانِ حَبْـ **** بَةُ خَرْدَلٍ يَا نَاصِرَ الإِْيْمَانِ
****
هذا مضمونُ حديث النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا
فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيْمَانِ» ([1])
وفي روايةٍ: «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ
مِنَ الإِْيْمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» ([2]).
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (49).
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد