فَصلٌ: فِي طُولِ قَاماتِ أَهْل الجَنَّة
وَعَرضِهم
****
والطُّولُ
طُولُ أَبِيهِمُ سِتُّونَ لَـ **** ـكَنْ عَرْضُهُمْ سَبْعٌ بِلاَ نُقْصَانِ
الطُّولُ
صَحَّ بَغَيرِ شَكٍّ فِي الصَّحِيـ **** ـحَيْنِ اللَّذَينِ هُمَا لَنَا شَمْسَانِ
وَالعَرْضُ
لَمْ نَعْرِفْهُ فِي إِحْدَاهُمَا **** لَكِنْ رَوَاهُ أَحْمَدُ الشَّيْبَانِي
هَذَا
وَلاَ يَخْفَى التَّنَاسُبُ بَيْنَ هَـ **** ـذَا العَرْضِ وَالطُّولِ البَدِيعِ الشَّانِ
كُلٌ
عَلَى مِقْدَارِ صَاحِبِهِ وَذَا **** تَقْدِيرُ مُتْقِنِ صَنْعَةِ الإِنْسَانِ
****
الطُّولُ ثَبتَ فِي الحَديثِ: «أنَّ طُولَهم طُول أبِيهِم آدَمَ سِتُّون
ذِراعًا» ([1])،
وأمَّا العَرضُ فَلَم يَرد فِيه حَديثٌ قَويٌّ، لَكن مِن جِهَة التَّناسُب أنَّ
الطَّويلَ يَحْتاج إِلى عَرض، فَطُول الوَاحِد مِنهُم سِتُّون ذِراعًا كَطُول
آَدَم عليه السلام، وأمَّا العَرضُ فَسبعَة أذْرُع وَهَذا لِتناسب الخِلْقَة،
فَالطُّول صَحَّ بهِ الحدِيثُ وأمَّا العَرضُ فَلم يَصحَّ فِيه حَديثٌ؛ لأنَّه
لَيسَ فِي الصَّحيحَينِ وإنَّما هُو فِي «مُسْند الإِمَام أحْمَد»، ولَكِن
المَعْنى صَحيحٌ لأنَّه يُناسِب الطُّول.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد