فَصلٌ: فِي تَفَاضُل أهْلِ الجَنَّة
فِي
الدَّرجَات العُلَى
****
وَيَرَى
الذِينَ بِذَيْلِهَا مَنْ فَوْقَهُمْ **** مِثْلَ الكَوَاكِبِ رُؤْيَةً بِعِيَانِ
مَا
ذَاكَ مُخْتَصًّا بِرُسْلِ اللهِ بَلْ **** لَهُمُ وَلِلصِّدِّيقِ ذِي الإِيمَانِ
****
إذا دَخلُوا الجَنَّة فَإنَّهم يَتفاضَلون فِي
الدَّرجَات بِحَسَب أعْمَالِهم، فَأدنَى أهْلِ الجَنَّة مَنزِلَة يَرون أصْحَاب
المَنازِل العَاليَةِ كَالكَواكبِ الدُّرِّيَّة فِي السَّماء لِرفْعَة مَنزِلتِهم.
وَهَذا يَدلُّ عَلى تَفَاوت أَهلِ الجَنَّة فِي مَنازِلهِم، وَأنَّ أَدنَاهُم يَرى
عَالِيهُم كَالكَواكِب فِي السَّمَاء. قِيل: يَا رَسُول اللهِ: تِلكَ مَنازِلُ
الأنْبِياءِ لاَ يَبلُغها غَيرُهم. قال: «بَلَى
وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، قَومٌ آَمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا بِالمُرْسَلِينَ»
([1])،
وأمَّا الرُّسلُ فَهُم فَوقَ هَؤلاءِ أيضًا لأنَّهُ لاَ أحَدَ يُسَاوي الرُّسُل.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد