فَصلٌ: فِي مَا أعَدَّ اللهُ تَعَالى فِي الجَنةَّ
لأَولِيَائه
المُتمسِّكينَ بِالكِتابِ والسُّنَّة
****
يَا
خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالِبًا **** لِوِصَالِهِنَّ بِجَنَّةِ الحَيَوَانِ
لَوْ
كُنْتَ تَدْرِي مَنْ خَطَبْتَ وَمَنْ طَلَبْـ
**** ـتَ
بَذَلْتَ مَا تَحْوِي مِنَ الأَثْمَانِ
أَوْ
كُنْتَ تَدرِي أَيْنَ مَسْكَنُهَا جَعَلْـ
**** ـتَ
السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأَجْفَانِ
****
الأبْياتُ مِن هُنا إِلَى آخِر القَصيدَة
كُلُّها فِي وَصفِ الجَنَّة ومَا فِيها؛ لِيُرغِّب بالتَّمَسُّك بِالسُّنَّة
والثَّباتِ عَليهَا، وتَركِ مَا عَليهِ المُخالفُون لَها، وَعدم الاغْترَار
بالكَثرَة.
﴿وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ﴾ [العنكبوت: 64].
لَو
كُنتَ تَدرِي مَا هِيَ الجَنَّة وَما فِيهَا لَبذَلتَ مَا تَحوِي مِن الأَثمَان
لِطلبِها وَهُو قَليلٌ بِالنِّسبَة إِلى الجَنَّة.
لَو
كُنتَ لا تَستطِيع أنْ تَسْعى عَلى أقْدامِكَ لَسعَيتَ لَها عَلى أجْفَانِك مِن
الحِرصِ.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد