×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: فِي مَا أعَدَّ اللهُ تَعَالى فِي الجَنةَّ

لأَولِيَائه المُتمسِّكينَ بِالكِتابِ والسُّنَّة

****

يَا خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالِبًا  ****  لِوِصَالِهِنَّ بِجَنَّةِ الحَيَوَانِ

لَوْ كُنْتَ تَدْرِي مَنْ خَطَبْتَ وَمَنْ طَلَبْـ  ****  ـتَ بَذَلْتَ مَا تَحْوِي مِنَ الأَثْمَانِ

أَوْ كُنْتَ تَدرِي أَيْنَ مَسْكَنُهَا جَعَلْـ  ****  ـتَ السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأَجْفَانِ

****

 الأبْياتُ مِن هُنا إِلَى آخِر القَصيدَة كُلُّها فِي وَصفِ الجَنَّة ومَا فِيها؛ لِيُرغِّب بالتَّمَسُّك بِالسُّنَّة والثَّباتِ عَليهَا، وتَركِ مَا عَليهِ المُخالفُون لَها، وَعدم الاغْترَار بالكَثرَة.

﴿وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ [العنكبوت: 64].

لَو كُنتَ تَدرِي مَا هِيَ الجَنَّة وَما فِيهَا لَبذَلتَ مَا تَحوِي مِن الأَثمَان لِطلبِها وَهُو قَليلٌ بِالنِّسبَة إِلى الجَنَّة.

لَو كُنتَ لا تَستطِيع أنْ تَسْعى عَلى أقْدامِكَ لَسعَيتَ لَها عَلى أجْفَانِك مِن الحِرصِ. 


الشرح