×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصْلٌ: في خلودِ أهلِ الجنةِ ودوامِ صِحَّتِهم

ونعيمِهم وشبابِهم واستحالةِ النومِ

والموتِ عليهم

****

 مع هذه النِّعمِ وهذه المنازلِ العالية يُقال لهم: يا أهلَ الجنةِ خلودٌ ولا موتٌ ولا هَمٌّ ولا حُزنٌ ولا خوفٌ ولا أي مُنغِّصٍ في هذه الجنة، وليس فيها نومٌ لأن النومَ نوعٌ من الموت، ويُسمَّى الوفاةَ الصغرى. قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ [الزمر: 42]، ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ [الأنعام: 60] فالنومُ موتٌ أصغر، والجنةُ ليس فيها موتٌ أكبرُ ولا أصغر. 


الشرح