فَصْلٌ: في خلودِ أهلِ الجنةِ ودوامِ صِحَّتِهم
ونعيمِهم
وشبابِهم واستحالةِ النومِ
والموتِ
عليهم
****
مع هذه النِّعمِ وهذه المنازلِ العالية يُقال
لهم: يا أهلَ الجنةِ خلودٌ ولا موتٌ ولا هَمٌّ ولا حُزنٌ ولا خوفٌ ولا أي مُنغِّصٍ
في هذه الجنة، وليس فيها نومٌ لأن النومَ نوعٌ من الموت، ويُسمَّى الوفاةَ الصغرى.
قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي
لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ﴾
[الزمر: 42]، ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ
مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ﴾
[الأنعام: 60] فالنومُ موتٌ أصغر، والجنةُ ليس فيها موتٌ أكبرُ ولا أصغر.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد