فَصلٌ: فِي عَدَد الجنَّات وَأجْنَاسِها
****
وَالجَنَّةُ
اسْمُ الجِنْسِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ **** جِدًّا وَلَكِنْ أَصْلُهَا نَوْعَانِ
****
الجَنَّات دَرَجات عِندَ اللهِ، يَقُول النَّبيُ
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ
مِئَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللهُ لِلمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، مَا بَيْنَ
كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ([1]).
أَصلُ الجَنَّات أرْبع مَذكُورة فِي سُورَة «الرَّحمَن»، قَالَ تَعَالى: ﴿وَلِمَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: 46]، هَاتانِ أعْلَى الجَنَّات، وَهَاتانِ كُلُّهما مِن ذَهبٍ، آنِيتُهما ومَا فِيهِما مِن ذَهبٍ، وَذُكر فِيهمَا مَزايَا مِن قَولِهِ تعَالَى: ﴿ذَوَاتَآ أَفۡنَانٖ﴾ [الرحمن: 48] إلى قوله: ﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ﴾ [الرحمن: 60]، وجَنَّتان مِن فِضَّة، قَال تَعَالى: ﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: 62]، وَهُما مِن فِضَّة آنِيتُهُما وَما فِيهِما، وَذَكَر اللهُ مَا فِيهمَا مِن المَزايا فِي آخِر سُورَة الرَّحمن. وأمَّا أسْمَاء الجَنَّات: فَهِي جَنَّة عَدن والخُلد، هَذه أسْمَاء مُتعدِّدة للجَنَّة؛ لأنَّ الشَّيء إذا صَار عَظيمًا تعَدَّدَت أسْماؤهُ فَهذا تَعدُّدُ الأَسمَاء لا الجَنَّات.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد