فَصْلٌ: في يومِ المزيدِ ما أعدَّ لهم فيه
من
الكَرَامة
****
سبقٌ
بسبقٍ والمؤخِّرُ ها هنا **** متأخِّرٌ في ذلك الميدانِ
والأقربون
إلى الإمامِ فهم أولو الزْ **** زُلفى هناك فها هنا قُرْبانِ
قربٌ
بقربٍ والمُباعِدُ مثلُه **** بُعدٌ ببعدٍ حِكمةُ الدَّيَّانِ
****
لأهلِ الجنةِ يومَ المزيد، قال الله تعالى: ﴿وَلَدَيۡنَا
مَزِيدٞ﴾ [ق: 35] وهذا المزيد: أنهم
يرَوْن اللهَ تعالى ويجتَمعون في مكانٍ من الجنةِ ويجلسون على الكراسي وكُثبانِ
المِسك ثم يتجلَّى لهم سبحانه وتعالى ويخاطِبُهم ويكلمهم ([1]).
السابقون إلى صلاةِ الجمعةِ هم السابقون إلى اللهِ جل وعلا في يومِ المزيد، فالجَزَاءُ من جِنسِ العمل، فيكون الذين في الصفِّ الأولِ يومَ الجمعةِ هم الذين يُقرَّبون من الربِّ تعالى في يومِ المزيد فهذا فيه الحَثُّ على التَّبكيرِ في يومِ الجمعة، والذي يتأخَّر في الحُضُورِ إلى صلاةِ الجُمُعةِ يُؤخَّر في الحُضُور يومَ المزيدِ في يومِ القيامة، فاللهُ تعالى لا يَظلِمُ الناسَ شيئًا.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد