فَصلٌ: فِي أَبْوَاب الجَنَّة
****
أبْوَابُها
حَقٌّ ثَمَانِيةٌ أَتَتْ **** فِي النَّصِّ وَهْيَ لِصَاحِبِ الإِحْسَانِ
بَابُ
الجِهَادِ وَذَاكَ أَعْلاَهَا وَبَا **** بُ الصَّوْمِ يُدْعَى البَابُ بِالرَّيَّانِ
****
عَددُ أبْوابِ النَّار سَبعَة كَمَا فِي قَولِه
تَعَالى ﴿لَهَا
سَبۡعَةُ أَبۡوَٰبٖ لِّكُلِّ بَابٖ مِّنۡهُمۡ جُزۡءٞ مَّقۡسُومٌ﴾ [الحجر: 44]، وأمَّا الجَنَّة فَلَم يُصرَّح فِي
القُرآنِ بِعَدد أبْوابِهَا ولَكنْ جَاء ذَلك إشَارَة فِي قَولِه ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا
جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا﴾
[الزمر: 73]، فَهُو مثل قَولِه ﴿سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ﴾ [الكهف: 22]، ويُسمُّونَ هَذه الوَاو وَاو الثَّمانِية.
وفِي الحَديثِ تَصريحٌ بِأنَّ أبْوابَ الجَنَّة ثَمانِية كَما فِي حَديثِ الوُضوء «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأ فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُل مِنْ أيِّهَا شَاءَ» ([1])، وَكُلُّ بَابٍ مُخَصَّصٌ لِعمَل مِن الأعْمَال؛ فالصَّائِمونَ لَهُم بَابٌ، والمُجاهِدون لَهُم بَابٌ، وكُل بَابٍ لِنَوع مِن الأعْمَال.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد