×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: فِي أَبْوَاب الجَنَّة

****

أبْوَابُها حَقٌّ ثَمَانِيةٌ أَتَتْ  ****  فِي النَّصِّ وَهْيَ لِصَاحِبِ الإِحْسَانِ

بَابُ الجِهَادِ وَذَاكَ أَعْلاَهَا وَبَا  ****  بُ الصَّوْمِ يُدْعَى البَابُ بِالرَّيَّانِ

****

 عَددُ أبْوابِ النَّار سَبعَة كَمَا فِي قَولِه تَعَالى ﴿لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَٰبٖ لِّكُلِّ بَابٖ مِّنۡهُمۡ جُزۡءٞ مَّقۡسُومٌ [الحجر: 44]، وأمَّا الجَنَّة فَلَم يُصرَّح فِي القُرآنِ بِعَدد أبْوابِهَا ولَكنْ جَاء ذَلك إشَارَة فِي قَولِه ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا [الزمر: 73]، فَهُو مثل قَولِه ﴿سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ [الكهف: 22]، ويُسمُّونَ هَذه الوَاو وَاو الثَّمانِية.

وفِي الحَديثِ تَصريحٌ بِأنَّ أبْوابَ الجَنَّة ثَمانِية كَما فِي حَديثِ الوُضوء «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأ فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُل مِنْ أيِّهَا شَاءَ» ([1])، وَكُلُّ بَابٍ مُخَصَّصٌ لِعمَل مِن الأعْمَال؛ فالصَّائِمونَ لَهُم بَابٌ، والمُجاهِدون لَهُم بَابٌ، وكُل بَابٍ لِنَوع مِن الأعْمَال.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (234).