فَصلٌ: فِي صُفوفِ أَهلِ الجَنَّة
****
هَذا
وَإنَّ صُفُوفَهُم عِشْرُونَ مَعْ **** مِئةٍ وَهَذِي الأُمَّة الثُّلُثَانِ
يَروِيهِ
عَنْه بُرَيدَةٌ إِسْنَادُه **** شَرْطُ الصَّحِيحِ بِمُسْنَدِ الشَّيبَانِي
وَلَه
شَوَاهِدُ مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيـ **** ـرَةَ وابْن مَسْعودٍ وَحَبر زَمَانِ
أعْنِي
ابْنَ عَبَّاس وَفي إسْنَادِه **** رجُلٌ ضَعِيفٌ غَيرُ ذِي إِتْقَانِ
وَلَقَدْ
أَتَانا فِي الصَّحِيحِ بأنَّهُمْ **** شَطْرٌ وَمَا اللَّفْظَانِ مُخْتَلِفَانِ
إِذْ
قَالَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَهُمْ **** هَذَا رَجَاءٌ مِنْهُ لِلرَّحْمَنِ
أَعْطَاهُ
رَبُّ العَرْشِ مَا يَرْجُو وَزَا **** دَ مِنَ العَطَاءِ فِعَالِ ذِي الإِحْسَانِ
****
صُفوفُ أهْلِ الجَنةِ مائَة وعِشْرون صَفًّا،
وَهذهِ الأمَّةُ تُعادلُ الثُّلثين مِنها؛ لأنَّ رَسُولنا مُحمَّدًا صلى الله عليه
وسلم هوَ أكثَر الأُممِ أتْبَاعًا يَوم القِيامَة.
وَهَذا
رَجاءٌ مِن الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم أن تكُون أمَّته نِصف أهْل الجَنَّة،
ولَيس إخْبَارًا عَن مِقدارِ هذِهِ الأمَّة في الجَنَّة، فَأعطَاهُ اللهُ أكْثَر
مِمَّا رَجَاه فجَعَلهم ثُلُثَي أهْلِ الجَنَّة.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد