×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصْلٌ: فِي مَبْدَأ العَدَاوةِ الواقِعَةِ بيْنَ المُثْبِتينَ

المُوحِّدِين وبين النُّفاةِ المُعطِّلينِ

****

يَا قومُ تَدرُونَ العَدَاوَةَ بَيْنَنا **** مِنْ أَجْلِ مَاذا في قَدِيمِ زَمَانِ

****

 نَحْنُ نسألُ المُعطِّلَة: ما هو السببُ في العَداوةِ التي بيْنَنا مَعْشَرَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ وبينكم، وإنَّما عادَيْتُمُونا مِن أجلِ اتِّباع الكِتابِ والسُّنَّةِ خُصوصًا في إثبات الأسماءِ والصِّفاتِ، هذا هو سببُ العداوةِ، واتِّباع الكتابِ والسُّنَّةِ لا يُوجِب العداوة، وإنَّما يجمعُ القلوبَ، وإنَّما الذي يوجبُ العداوةَ هو الأهواءُ والنِّزاعَاتُ والحِزْبِيَّات، قال تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ [آل عمران: 103] فلا يُوَحِّد المُسلمينَ إلاَّ اتباعُ الكتابِ والسُّنَّةِ. 


الشرح