فَصْلٌ: فِي مَبْدَأ العَدَاوةِ الواقِعَةِ بيْنَ
المُثْبِتينَ
المُوحِّدِين
وبين النُّفاةِ المُعطِّلينِ
****
يَا
قومُ تَدرُونَ العَدَاوَةَ بَيْنَنا **** مِنْ أَجْلِ
مَاذا في قَدِيمِ زَمَانِ
****
نَحْنُ نسألُ المُعطِّلَة:
ما هو السببُ في العَداوةِ التي بيْنَنا مَعْشَرَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ
وبينكم، وإنَّما عادَيْتُمُونا مِن أجلِ اتِّباع الكِتابِ والسُّنَّةِ خُصوصًا في
إثبات الأسماءِ والصِّفاتِ، هذا هو سببُ العداوةِ، واتِّباع الكتابِ والسُّنَّةِ
لا يُوجِب العداوة، وإنَّما يجمعُ القلوبَ، وإنَّما الذي يوجبُ العداوةَ هو
الأهواءُ والنِّزاعَاتُ والحِزْبِيَّات، قال تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾ [آل عمران: 103] فلا يُوَحِّد المُسلمينَ إلاَّ اتباعُ
الكتابِ والسُّنَّةِ.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد