فَصلٌ: في ظُهور الفَرقِ بَين الطَّائِفتَين وَعدم
التِبَاسِه
إلا عَلى مَنْ لَيسَ ذِي عَينَينِ
****
والفَرْقُ
بيْنَكُمُ وبيْنَ خُصُومِكُمْ **** مِنْ كُلِّ وجْهٍ ثَابِتٌ بِبَيَانِ
ما
أنتُمُ منهُمْ ولا هُمْ منكُمُ **** شَتَّانَ بينَ السَّعْدِ والدَّبْرانِ
فإذا
دعونا للقُرآنِ دَعَوْتُمُ **** للرأي أينَ الرأيُ مِنْ قُرآنِ
وإذا
دعونا للحديثِ دَعَوْتُمُ **** أنتُمْ إلى تقليدِ قولِ فُلانِ
****
الطائفَتَان: طَائِفةُ
الإيمَانِ وطائِفَةُ الكُفرِ.
لَيسَ
أهْل الحَقِّ كَأهلِ الضَّلالِ ولا العَكسُ، فَهُما مُختلفان ومُتضَادَّانِ لا
يجْتَمِعان أبدًا.
نَحنُ
نَدعُو إلَى اتِّباعِ الكِتَاب والسُّنَّة، وأنْتُم تَدعُون إلَى اتِّباعِ
الآراءِ، فما أضلَّ النَّاسَ إلاَّ اتباعُ رأي فُلان وفُلانٍ وتركُ الكِتابِ
والسُّنة.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد