فَصلٌ: فِي بِنَاءِ الجَنَّة
****
وَبِنَاؤهَا
اللَّبْنَاتُ مِنْ ذَهَبٍ وَأُخْـ **** ـرَىَ فِضَّةٌ نَوْعَانِ مُخْتَلِفَانِ
وَقُصُورُهَا
مِنْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ **** أَوْ فِضَّةٍ أَوْ خَالِصِ العِقْيَانِ
وَكَذَاكَ
مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ بِهِ **** نُظِمَ البِنَاءُ بِغَايَةِ الإِتْقَانِ
وَالطِّينُ
مِسْكٌ خَالِصٌ أَوْ زَعْفَرَا **** نٌ جَا بِذَا أَثَرَانِ مَقْبُولاَنِ
لَيْسَا
بِمُخْتَلِفَيْنِ لاَ تُنْكِرْهُمَا **** فَهُمَا المَلاَطُ لِذَلِكَ البُنْيَانِ
****
بِناءُ الجنَّة مِن هَذه الأنْواعِ؛ وَذلكَ
لِحسْنِها وَبَهائِها وبَقَائهَا وجَمَالِها، فَكُلُّ مَا هُو مِن مُقتَضى الحُسنِ
والجَمَال والبَقاءِ والدَّوامِ وحُسنِ المَنظَر وطِيبِ الرَّائِحة كُلُّه فِي
الجَنَّة، وكَذلكَ الطِّينَة مِن المِسكِ وَمن الزَّعفَران وَهمَا طَيِّبا
الرَّائحَة ولَيس بَينَ الأحَادِيث فِي ذَلك اخْتلافٌ.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد