فَصلٌ: فِي مَنْشُورِ الجَنَّة
الذِي
يُوَقَّعُ بهِ لِصَاحِبها
****
هَذا
وَمَنْ يَدْخُلْ فَلَيسَ بِدَاخِلٍ **** إِلاَّ بِتَوْقِيعٍ مِنَ الرَّحْمَنِ
وَكَذَاك
يُكْتَبُ لِلفَتَى لِدُخُولِهِ **** مِنْ قَبْلُ تَوْقِيعَانِ مَشْهُورَانِ
إِحْدَاهُمَا
بَعْدَ المَمَاتِ وَعَرْضِ أَرْ **** وَاحِ العِبَادِ بِهِ عَلَى الدَّيَّانِ
فَيَقُولُ
رَبُّ العَرْشِ جَلَّ جَلاَلُهُ **** لِلكَاتِبِينَ وَهُمْ أُولُو الدِّيوَانِ
ذَا
الاسْمُ فِي الدِّيوَانِ يُكْتَبُ ذَاكَ دِيـ
**** ـوَانُ
الجِنَانِ مُجَاوِرُ المَنَّانِ
دِيوَانُ
عِلِّيِّينَ أَصْحَابِ القُرَا **** ن
وَسُنَّةِ المَبْعُوثِ بِالقُرْآَنِ
****
كُلُّ وَاحدٍ مِن أهْلِ الجَنَّة يَأخُذ مَعَه
صَكًّا مِن اللهِ جل وعلا بِدُخولِ الجَنَّة.
لأنَّه
إذَا مَات المَيِّتُ وَقُبضَت رُوحُه تَصعَد بِها المَلائِكةُ سَواءٌ رُوح
الكَافِر أو المُسلِم، فَإذَا وَصلَت إِلى السَّمَاء الدُّنيا فَإِن كَان مُؤمِنًا
فَإنَّه يُفتَح لَهُ ويَقُول اللهُ تَعَالى: «اكْتُبُوا
كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِينَ وَأَرْجِعُوهُ إِلَى الأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا
خَلَقْتُه وَفِيهَا أُعيدُه ومِنْها أُخْرِجُهُ تَارَةً أُخْرَى»، فَتَرجِع
رُوحُه إِلَى الأرْض وَيَكون قَبرُه رَوضَةً مِن رِياضِ الجَنَّة.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد