فَصْلٌ: فِي تَعْيِين أَنَّ اتِّباعَ السُّنةِ
والقرآنِ
طريقُ
النَّجاةِ مِنَ النِّيرانِ
****
يَا
مَنْ يُرِيدُ نَجَاتَهُ يَومَ الحِسا **** بِ مِنَ الجَحيمِ ومُوقَدِ النِّيرانِ
اتْبَعْ
رَسولَ اللهِ فِي الأَقوالِ والْـ **** أَعْمَالِ لاَ تَخْرُجْ عَنِ القُرآنِ
وَخُذِ
الصَّحِيحيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَـا لِعِقْـ
**** ـدِ
الدِّينِ وَالإِيمَانِ وَاسِطَتَانِ
****
لاَ شكَّ أنَّهُ لا نَجاةَ مِنَ النِّيرانِ إلاَّ
باتّباعِ الكِتاب والسُّنَّةِ، وأمَّا مَن أعرضَ عن الكتابِ والسُّنَّةِ فإنّه لا
ينْجُو من النِّيرانِ؛ لأنَّهُ تركَ السَّببَ الذي فيه النَّجاةُ.
يعني
تمسَّكْ بالكتابِ والسُّنَّةِ، وأعظمُ الكُتُبِ وأصَحُّها في حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم هما صحيحا البخاريّ ومُسلم؛ لأنَّ كُلَّ ما فيهما مِن الأحاديث فهو
صحيحٌ، وهذا بإجماع العُلماءِ، وأمَّا ما عداهُما من السُّننِ الأربع والمسانيدِ
فهذه لم يلتزم أصحابُها الصِّحَّةَ بل يَرْوُونَ فيها الصَّحيحَ والحسنَ
والضَّعيفَ، ويبينُ ذلك سَندُ كُلِّ حديثٍ.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد