×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: فِي ذِكْرِ أَعْلَى أَهْل الجَنَّة

مَنزِلةً وَأدْنَاهُم

****

هَذَا وأَعْلاَهُمْ فَنَاظِرُ رَبِّهُ  ****  فِي كُلِّ يَوْمٍ وَقْتُهُ الطَّرَفَانِ

لَكِنَّ أَدْنَاهُمْ وَمَا فِيهِمْ دَنِي  ****  إِذْ لَيْسَ فِي الجَنَّاتِ مِنْ نُقْصَانِ

فَهُوَ الذِي تُلْفَى مَسَافَةُ مُلْكِهِ  ****  بِسِنِينِنَا أَلْفَانِ كَامِلَتَانِ

فَيَرَى بِهَا أَقْصَاهُ حَقًّا مِثْل رُؤ  ****  يَتِهِ لأِدْنَاهُ القَرِيبِ الدَّانِي

أَوَ مَا سَمِعْتَ بِأَنَّ آَخِرَ أَهْلِهَا  ****  يُعْطِيهِ رَبُّ العَرْشِ ذُو الغُفْرَانِ

أَضْعَافَ دُنْيَانَا جَمِيعًا عَشْرَ أَمْـ  ****  ـثَالٍ لَهَا سُبْحَانَ ذِي الإِحْسَانِ

****

 أعْلَى أهْلِ الجَنَّة مَنْزِلَة مَن يَرى رَبَّه مَرَّتين فِي الصَّباح والمَسَاء، وهَذا أعْظَم نَعيمٍ يَحصُلون عَليهِ في الجَنَّة، قَال تَعَالى: ﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ [ق: 35]. والمَزيدُ: رُؤيَة وَجهِ اللهِ تَعَالى، وأدْنَاهم مَنزِلَة مَن يَنظُر فِي مُلكِه فِي الجنَّةِ مَسيرَة ألْفَي سَنة، هَذا أَدنَى أهْلِ الجَنَّة مَنزلَة.


الشرح