فَصلٌ: في حُلِيِّ أهل الجنَّة
****
والحِلْيُ
أصفى لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ **** وكَذاكَ أسْوِرَةٌ مِنَ العِقْيانِ
ما
ذاكَ يَخْتَصُّ الإناثَ وإنَّما **** هُوَ للإناثِ كذاكَ للذُّكْرانِ
التاركين
لباسَهُ في هذه الدْ **** دُنْيا لأجلِ لباسِهِ بجِنانِ
أو
ما سَمِعْتَ بأنَّ حِلْيَتَهُمْ إلى **** حيثُ انتهاءِ وُضوئِهِمْ بِوِزانِ
وكذا
وُضُوءُ أبي هريرةَ كان قد **** فازَتْ به العَضُدانِ والسَّاقانِ
****
العِقَيان: الذَّهَب.
الحُليُّ
في الدنيا خاصٌّ بِالنِّساء، وأمَّا في الآخِرَة فَإنَّه يَكُون عَامًّا
لِلرِّجالِ ولِلنِّسَاء مِن بَاب الجَمَال واللَّذَّةِ والسُّرُور، فَهُم - يَعنِي
الرِّجَال - لا يَلبَسُونَه فِي الدُّنيَا طَاعةً للهِ تَعَالى، وأمَّا في
الآخِرَة فيُبيحُ اللهُ ذَلكَ لَهُم إكْرامًا لَهُم.
«تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الوُضُوءُ» ([1]) فِي الدُّنْيَا، كما في الحَدِيث، وَفِي الحَديثِ الآَخَر: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آَثَارِ الوُضُوءِ» ([2])، فَالوُضُوء عِبادةٌ عَظِيمَة وَيَكُون فِي الآخِرَة نُورًا عَلَى أعْضَاء المُسلِم.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد