فَصْلٌ: في حالِ العدوِّ الثاني
****
أو
حاسدٍ قد بات يغلي صدره **** بعداوتي كالمرجلِ الملآنِ
لو
قلت هذا البحرُ قال مكذبًا **** هذا السرابُ يكون بالقيعانِ
****
هذا العدوُّ يعرِفُ الحقَّ ويعرِفُ أنَّ خَصمَه
على حَق، ولكن الحسدَ حمَلَه على الطَّعنِ به وبأمثالِه، والحسدُ داءٌ قاتل، فهو
الذي حمَل أحدَ ابني آدمَ فقتلَ أخاه فتحمَّل ظُلمَ ووِزْر كلِّ نفسٍ تُقتل بعدَه
عدوانًا.
فلو
قُلْت له: هذا بحر، قال: لا هذا سراب فهو يجْحَد الحقائقَ من بابِ الحَسَد.
***
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد