فَصلٌ: فِي طَعامِ أهْلِ الجَنَّة
****
وطعامُهُمْ
ما تَشْتَهيهِ نفوسُهُمْ **** ولحومُ طيرٍ ناعِمٍ وسِمَانِ
وفواكهُ
شتَّى بِحَسْبِ مُناهُمُ **** يا شَبْعَةً كَمُلَتْ لذِي الإيمانِ
لَحْمٌ
وخَمْرٌ والنسا وفواكِهٌ **** والطيبُ مَعْ رَوْحٍ ومَعْ رَيْحانِ
وصِحافُهُمْ
ذهبٌ تطوفُ عليهمُ **** بِأَكُفِّ خُدَّامٍ مِن الوِلْدانِ
وانظرْ
إلى جَعْلِ اللذاذَةِ للعيو **** نِ وشَهْوَةٍ للنفسِ في القرآنِ
للعينِ
منها لذَّةٌ تَدْعُو إلى **** شهواتِها بالنَّفْسِ والأمْرانِ
سَبَبُ
التناولِ وهو يُوجِبُ لذةً **** أُخرى سِوى ما نالتِ العَينانِ
****
قَال تَعَالى: ﴿يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ
وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ﴾ [الزخرف: 71]، فَجَعلَ اللَّذَّةَ لِلأعيُنِ والشَّهوَة
للنُّفُوس؛ يَنظرونَ إِليهَا فَتتلذَّذُ بِها أعيُنُهمْ وتَشتَهِيهَا نُفوسُهم.
أَوانِيهُم مِن الذَّهَب الخَالص وَمِن الفِضَّة الخَالِصَة، لَمَّا حَرَّم اللهُ
علَيهِم أوَانِي الذَّهَب والفِضَّة فِي الدُّنيَا وتَركُوها طَاعةً للهِ أباحَهَا
لَهم فِي الآخِرَة.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد