فَصلٌ: فِي بَيانِ شُروطِ كِفَاية النَّصَّيْنِ
والاسْتِغناء
بِالوَحْيَيْنِ
****
وكفايةُ
النَّصَّيْنِ مشروطٌ بتجـ **** ـريدِ التَّلَقِّي عنهما لِـمَعانِ
وكذاك
مشروطٌ بخَلْعِ قيودِهِمْ **** فقُيودُهُمْ غُلٌّ إلى الأذقانِ
وكذاكَ
مشروطٌ بهَدْمِ قواعدٍ **** ما أُنْزِلَتْ بِبيانِها الوحيانِ
****
هَذا هُو الشَّرط الأوَّل: تَجريدُ
التَّلقِّي مِن الكِتاب والسُّنة، فَلا تتلقَّى مِن أقْوال النَّاس وإنَّما
تَتجرَّد للتَّلقِّي من الوَحيَين.
الشَّرط
الثَّاني: تَركُ القُيودِ التِي يَضعُونها لأنَّها تَعوق عَن
فَهم الكِتاب والسُّنَّة، فهِي قُيود وَضَعُوها مِن عِندهم.
الشَّرط
الثَّالث: هَدم قَواعدِ عِلم المَنطِق وَعلمِ الكَلام؛ بحيثُ لا
تَلتفت إلَيها إذَا كُنت تريد الاستِفَادة مِن الكِتَاب والسُّنة، فاخْلع قوَاعِد
المَنطق، ولا تَعتَبرها شَيئًا وارفضها رفضًا تامًّا.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد