وكذاك مشروطٌ بإقدامٍ على الْـ **** آراءِ إنَّ عَرِيَتْ عنِ البُرهانِ
بالرَّدِ
والإبطالِ لا تعبَـأ بهـا **** شيئًا إذا ما فاتَها النَّصَّانِ
لوْلا
القَوَاعِدُ والقُيُودُ وهذِهِ الْـ **** آراءُ لاتَّسَعَتْ عُرَى الإيَمانِ
لكنَّهَا
واللهِ ضَيِّقَـةُ العُـرَى **** فاحْتَاجَتْ الأيدِي لـذَاكَ تَـوَانِ
وتَعَطَّلَتْ
مِن أجلِها واللهِ أعْـ **** ـدادٌ مِن النَّصَّيْنِ ذاتُ بيانِ
****
الشَّرطُ الرَّابعُ: يُشتَرط فِي
الاسْتِفَادة مِن الوَحيَين ألا تُقدِّم عَليهِما شَيئًا مِن أقْوال النَّاس
والشُّيوخ والعُلماء، فتُقدِّم الوَحيين دَائمًا وأبدًا. ومَا حَصلَ فِي الأُمَّة
الخَللُ إِلا مِن هَذه النَّاحِية، وهِي أنَّه تُؤخذُ أقْوال الرِّجال ويُترك
الكِتابُ والسُّنَّة.
هَذه
سَلبِيَّات الأخذِ بِالآراءِ المُخالِفَة للكِتابِ والسُّنة.
الأوْلَى
أنَّهم لا يأخُذُونَ مِن النُّصوصِ إلا مَا وافَق هَواهُم، ويردُّون مَا خَالف مَا
هُم عَليه، وَقالوا: عُلماؤُنا أعْرَف بالقُرآن والسُّنَّة، فتعطَّلَتْ مِن أجْل
آرَاء النَّاس النصوصُ من الكتاب والسُّنَّة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد