فَصلُ: في ذِكْرِ سِنِّ أهْلِ الجَنَّة
****
هَذَا
وسِنُّهُمُ ثَلاَثٌ مَعْ ثَلاَ **** ثِينَ التِي هِيَ قُوَّةُ الشُّبَّانِ
وَصَغِيرُهُمْ
وَكَبِيرُهُمْ فِي ذَا عَلَى **** حَدٍّ سَوَاءٍ مَا سِوَى الوِلْدَانِ
وَلَقْدَ
رَوَى الخُدْرِيُّ أَيْضًا أَنَّهُمْ **** أَبْنَاءُ عَشْرٍ بَعْدَهَا عَشْرَانِ
وَكِلاَهُمَا
فِي التِّرْمِذيِّ وَلَيسَ ذَا **** بِتَنَاقُضٍ بَلْ هَا هُنَا أَمْرَانِ
حَذْفُ
الثَّلاَثِ وَنَيِّفٍ بَعْدَ العُقُو **** دِ وَذِكْرُ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ سِيَّانِ
عِنْدَ
اتِّسَاعٍ فِي الكَلاَمِ فَعِنْدَمَا **** يَأتُوا بِتَحْرِيرٍ فَبِالمِيْزَانِ
****
يَعْني سِنُّهم وَاحدٌ؛ فَليسَ فِيهِم كَبيرٌ وَلا صَغيرٌ، بَل هُم أبْنَاء ثَلاثٍ وَثَلاثينَ سَنَة ([1])وهِيَ غَايَة القُوَّة فِي العُمرِ، وَفي حَدِيثٍ آخَر أنَّ أسْنَانَهم عَلى ثَلاثين سَنَة ([2])، ولا تَنَاقُض بَين الحَدِيثين: لأنَّ مِن عَادَة العَربِ: أنَّهُم يَحذِفون «الكَسْر»، و«النَّيفَ»، ويَقتَصِرُون عَلى العُقُود فَيذكُرونَ «ثَلاثِين» ويَحذِفُون «الثَّلاث»، فهَذَا مِن عَادَة العَرَب، وبَعضُهم يَذكُر الكَسْر فَهِي لُغتَان عِند العَربِ، وَجاءَ في الحَديثَينِ هَذا وَهَذا فَلا تَنَاقُض.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (7933).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد