فَصلٌ: فِي أَشْجَارِها وَثِمَارِها وَظِلاَلِهَا
****
أَشْجَارُهَا
نَوْعَانِ مِنْهَا مَا لَهُ **** فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مِثَالٌ ثَانِ
كَالسِّدْرِ
أَصْلُ النَّبْقِ مَخْضُودٌ مَكَا **** نَ الشَّوْكِ مِنْ ثَمَرٍ ذَوِي أَلْوَانِ
****
أشْجَار الجَنَّة عَلى نَوعَين:
النَّوع
الأوَّلُ: أشْجَار لَها نَظيرٌ فِي الدُّنيَا كَالسِّدرِ
وَالطَّلحِ والنَّخلِ والرُّمانِ والأَعنابِ، فَهَذه تَشتَركُ مَع أشْجَار
الدُّنيَا بِالاسْم ولَكنْ تَختَلفُ عَنها بِالحَقيقَة والكَيفِيَّة.
النَّوعُ
الثَّاني: لَيس فِي الدُّنيا مِنهُ شَيءٌ، وَلا يَعلَمهُ إِلاَّ
اللهُ تَعَالى.
والسِّدرُ
والنَّبقُ هُما: بِمعنًى وَاحِد، فَسِدر الدُّنيَا لَه شَوكٌ وَسدْرُ الجَنَّة
لَيسَ فِيه شَوكٌ.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد