×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصلٌ: فِي أَشْجَارِها وَثِمَارِها وَظِلاَلِهَا

****

أَشْجَارُهَا نَوْعَانِ مِنْهَا مَا لَهُ  ****  فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مِثَالٌ ثَانِ

كَالسِّدْرِ أَصْلُ النَّبْقِ مَخْضُودٌ مَكَا  ****  نَ الشَّوْكِ مِنْ ثَمَرٍ ذَوِي أَلْوَانِ

****

 أشْجَار الجَنَّة عَلى نَوعَين:

النَّوع الأوَّلُ: أشْجَار لَها نَظيرٌ فِي الدُّنيَا كَالسِّدرِ وَالطَّلحِ والنَّخلِ والرُّمانِ والأَعنابِ، فَهَذه تَشتَركُ مَع أشْجَار الدُّنيَا بِالاسْم ولَكنْ تَختَلفُ عَنها بِالحَقيقَة والكَيفِيَّة.

النَّوعُ الثَّاني: لَيس فِي الدُّنيا مِنهُ شَيءٌ، وَلا يَعلَمهُ إِلاَّ اللهُ تَعَالى.

والسِّدرُ والنَّبقُ هُما: بِمعنًى وَاحِد، فَسِدر الدُّنيَا لَه شَوكٌ وَسدْرُ الجَنَّة لَيسَ فِيه شَوكٌ. 


الشرح