×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَصْلٌ: في أنَّ الجنةَ قِيعان وأنَّ غِرَاسَها الكلامُ

الطيب والعمل الصالح

****

أَوَ ما سَمِعْت بأنها القِيعانُ فاغـ  ****  ـرِسْ ما تشاءُ بذا الزمانِ الفاني

****

وهذا كما جاء في الأحاديثِ الصحيحة: أن ذِكرَ اللهِ تعالى يكونُ شجرًا يُغرَسُ في الجنةِ للعبد، فإذا ذُكِر اللهُ تعالى تُغْرَس له أشجارٌ في الجنة وإذا توقَّفَ عن الذِّكر، توقَّف العمالُ عن الغَرْس، فيُقال لهم: فيقولون: حتى تأتينا النفقةُ وهي التَّسْبيح والتهليل ([1]).

جاءنا رسالةٌ من إبراهيمَ عليه السلام رَوَاها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إبراهيمُ عليه السلام: «أَقْرِئْ أُمَّتَكَ السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاء، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لله، ولا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكْبَر» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3464)، وابن ماجه رقم (3807).

([2])  أخرجه: الترمذي (3462).