فَصْلٌ: في أنَّ الجنةَ قِيعان وأنَّ غِرَاسَها
الكلامُ
الطيب
والعمل الصالح
****
أَوَ
ما سَمِعْت بأنها القِيعانُ فاغـ **** ـرِسْ ما تشاءُ بذا الزمانِ الفاني
****
وهذا
كما جاء في الأحاديثِ الصحيحة: أن ذِكرَ اللهِ تعالى يكونُ شجرًا يُغرَسُ في
الجنةِ للعبد، فإذا ذُكِر اللهُ تعالى تُغْرَس له أشجارٌ في الجنة وإذا توقَّفَ عن
الذِّكر، توقَّف العمالُ عن الغَرْس، فيُقال لهم: فيقولون: حتى تأتينا النفقةُ وهي
التَّسْبيح والتهليل ([1]).
جاءنا رسالةٌ من إبراهيمَ عليه السلام رَوَاها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إبراهيمُ عليه السلام: «أَقْرِئْ أُمَّتَكَ السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاء، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لله، ولا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ أَكْبَر» ([2]).
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3464)، وابن ماجه رقم (3807).
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد