فَصلٌ: فِيمَا أَعَدَّ اللهُ تَعَالى مِنَ
الإِحْسَانِ
لِلمتَمَسِّكِين
بكِتَابِه وَسُنَّة رَسُولِه صلى الله عليه
وسلم
عنْدَ فَسَاد الزَّمَانِ
****
هَذََا
وَلِلمُتَمَسِّكينَ بِسُنَّةِ الْـ **** ـمُخْتارِ عِنْد فَسَادِ ذي الأزمانِ
أجرٌ
عظيمٌ ليسَ يَقْدِرُ قَدْرَهُ **** إلاَّ الذِي أعْطَاهُ للإِنْسَانِ
فَرَوَى
أبُو دَاوُدَ فِي سُنَنٍ لَهُ **** وَرَوَاهُ أيْضًا أحْمَدُ الشَّيْبَانِي
****
هَذا وَمَا بَعدَه كُلُّه كَالخَاتِمَة لِهَذه
المَنظُومَة؛ حَيثُ ذَكر قَبلَ ذَلكَ كُلَّ أقْوَال الفِرَق وَفصَّلَها ثُمَّ
انتَهَى إِلى النَّتِيجَة.
مَضمُون الحَديثِ أنَّ الذِي يَتمَسَّك بِالسُّنَّة فِي آخِر الزَّمَان لَه أجْرُ خَمسِين مِن صَحَابة رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ([1]).
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد