×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

أثرًا تَضَمَّنَ أجْرَ خَمْسِينَ امْرءًا  ****  مِنْ صَحْبِ أحْمَدَ خِيَرةِ الرَّحْمنِ

إسْنَادُهُ حَسَنٌ ومصداقٌ له  ****  في مُسْلمٍ فَافْهَمْهُ بِالإِحْسَانِ

إنَّ العِبَادَة وَقْتَ هَرْجٍ هِجْرَةٌ  ****  حَقًّا إليَّ وذَاكَ ذُو بُرْهَانِ

هذا فَكَمْ مِنْ هِجْرَةٍ بكَ أيُّها السْـ  ****  سُنِّيُّ بالتَّحقيقِ لا بأمَانِ

هذا وكمْ مِنْ هِجْرَةٍ لهم بما  ****  قالَ الرسولُ وجاءَ في القرآنِ

****

 الهِجرَة عَلى قِسمَين كَما سَبَق:

القِسمُ الأَوَّل: هِجرَة بِالأبْدَانِ.

القِسْم الثَّاني: هِجْرةٌ بِالأقْوَال والنِّيَّاتِ.

فَتجبُ الهِجرةُ بِالأبدَانِ إذَا توفَّرَت شُروطُها، ولا تَجبُ عَلى كُلِّ النَّاس، فَتجِب عَلى مَن لا يَقدِر عَلى إظْهَار دِينهِ فِي بِلاد الشِّركِ، لَكن الهِجرَة بِالقُلوب مِن الأَقْوال البَاطِلة إِلى الوَحي مِن الكِتَاب والسُّنَّة تَجبُ دَائمًا وأَبدًا، لا يُعذر فيهَا أَحدٌ فَهِي فَرضُ عَينٍ. ([1])


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2869)، وأحمد رقم (12327).