أثرًا تَضَمَّنَ أجْرَ خَمْسِينَ امْرءًا **** مِنْ صَحْبِ أحْمَدَ خِيَرةِ الرَّحْمنِ
إسْنَادُهُ
حَسَنٌ ومصداقٌ له **** في مُسْلمٍ فَافْهَمْهُ بِالإِحْسَانِ
إنَّ
العِبَادَة وَقْتَ هَرْجٍ هِجْرَةٌ **** حَقًّا إليَّ وذَاكَ ذُو بُرْهَانِ
هذا
فَكَمْ مِنْ هِجْرَةٍ بكَ أيُّها السْـ **** سُنِّيُّ بالتَّحقيقِ لا بأمَانِ
هذا
وكمْ مِنْ هِجْرَةٍ لهم بما **** قالَ الرسولُ وجاءَ في القرآنِ
****
الهِجرَة عَلى قِسمَين كَما سَبَق:
القِسمُ
الأَوَّل: هِجرَة بِالأبْدَانِ.
القِسْم
الثَّاني: هِجْرةٌ بِالأقْوَال والنِّيَّاتِ.
فَتجبُ الهِجرةُ بِالأبدَانِ إذَا توفَّرَت شُروطُها، ولا تَجبُ عَلى كُلِّ النَّاس، فَتجِب عَلى مَن لا يَقدِر عَلى إظْهَار دِينهِ فِي بِلاد الشِّركِ، لَكن الهِجرَة بِالقُلوب مِن الأَقْوال البَاطِلة إِلى الوَحي مِن الكِتَاب والسُّنَّة تَجبُ دَائمًا وأَبدًا، لا يُعذر فيهَا أَحدٌ فَهِي فَرضُ عَينٍ. ([1])
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2869)، وأحمد رقم (12327).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد