ولقَدْ أتى مِصداقُهُ في الترمذيـ **** ي لِمَنْ لَهُ أُذُنَانِ واعيَتَانِ
في
أجْرِ مُحْيِي سُنَّةٍ ماتَتْ فذَا **** كَ مَعَ الرَّسُولِ رَفِيقُهُ بجنانِ
هَذا
وَمِصْدَاقٌ لَهُ أَيضًا أَتَى **** فِي التِّرْمِذِي لِمَنْ لَهُ عينانِ
تَشْبِيهُ
أُمَّتِه بِغَيثٍ أَوَّلٌ **** مِنْهُ وَآَخِرُهُ فَمُشتَبِهَانِ
فَلِذَاكَ
لا يُدْرَى الذِي هُو مِنْهُما **** قد خُصَّ بالتفصيلِ والرُّجحانِ
وَلَقَد
أَتَى أثرٌ بِأنَّ الفَضْلَ فِي الطْـ **** طَرَفَيْنِ أعني أوَّلاً والثاني
****
هذهِ الأُمَّةُ شَبَّهَها الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم بِالغَيثِ لاَ يُدرى الخَيرُ فِي أوَّلهِ أوْ فِي آخِرِه ([1])؛
لأنَّ آخِرها مِن أهْلِ السُّنَّة والاسْتِقامة يُشبه أوَّلَها فَلا يُدرى
أيُّهُما الخَير، فَهذِه الأُمَّة خَيرٌ كُلُّها.
الطَّرَفان أَوَّل الأُمَّة وآَخِرُها ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ١٤﴾ [الواقعة: 13، 14].
([1]) أخرجه: مسلم رقم (145).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد