×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

ولقَدْ أتى مِصداقُهُ في الترمذيـ  ****  ي لِمَنْ لَهُ أُذُنَانِ واعيَتَانِ

في أجْرِ مُحْيِي سُنَّةٍ ماتَتْ فذَا  ****  كَ مَعَ الرَّسُولِ رَفِيقُهُ بجنانِ

هَذا وَمِصْدَاقٌ لَهُ أَيضًا أَتَى  ****  فِي التِّرْمِذِي لِمَنْ لَهُ عينانِ

تَشْبِيهُ أُمَّتِه بِغَيثٍ أَوَّلٌ  ****  مِنْهُ وَآَخِرُهُ فَمُشتَبِهَانِ

فَلِذَاكَ لا يُدْرَى الذِي هُو مِنْهُما  ****  قد خُصَّ بالتفصيلِ والرُّجحانِ

وَلَقَد أَتَى أثرٌ بِأنَّ الفَضْلَ فِي الطْـ  ****  طَرَفَيْنِ أعني أوَّلاً والثاني

****

 هذهِ الأُمَّةُ شَبَّهَها الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بِالغَيثِ لاَ يُدرى الخَيرُ فِي أوَّلهِ أوْ فِي آخِرِه ([1])؛ لأنَّ آخِرها مِن أهْلِ السُّنَّة والاسْتِقامة يُشبه أوَّلَها فَلا يُدرى أيُّهُما الخَير، فَهذِه الأُمَّة خَيرٌ كُلُّها.

الطَّرَفان أَوَّل الأُمَّة وآَخِرُها ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ١٤ [الواقعة: 13، 14].


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (145).