هَذَا وَظِلُّ السِّدْرِ مِنْ خَيرِ الظِّلاَ **** لِ وَنَفْعُهُ التَّرْوِيحُ لِلأَبْدَانِ
وَثِمَارُهُ
أَيْضًا ذَوَاتُ مَنَافِعٍ **** مِنْ بَعْضِهَا تَفْرِيحُ ذِي الأَحْزَانِ
وَالطَّلْحُ
وَهْوَ المَوزُ مَنْضُودٌ كَمَا **** نُضِدَتْ يَدٌ بِأَصَابِعٍٍ وَبَنَانِ
أَوْ
أَنَّهُ شَجَرُ البَوَادِي مُوقَرًا **** حِمْلاً مَكَانَ الشَّوْكِ فِي الأَغْصَانِ
وَكَذَلِكَ
الرُّمَّانُ وَالعِنَّابُ وَالنْـ **** نَخلُ التِي مِنْهَا القُطُوفُ دَوَانِ
هَذَا
وَنَوعٌ مَا لَهُ فِي هَذِهِ الدْ **** دُنْيَا نَظِيرٌ كَي يُرَى بِعِيَانِ
****
قِيلَ: شَجرُ الطَّلحِ هُو شَجرُ المَوزِ،
وَقيلَ: هُو غَيرُ شَجرِ المَوزِ، بَل هُو شَجرُ البَوادِي، لَكن طَلح الجَنَّة
يَختَلِفُ عَنهُ.
القُطوفُ:
يَعنِي الثِّمارُ، والدَّوانِي: يَعنِي القَريبَة، فَلا يَحتَاجُونَ أنْ يَصعَدوا
لأَِخذِ الثِّمارِ وَيتكَلَّفوا مِثل مَا فِي الدُّنيَا، بَل هِي دَوانٍ يَحصُلونَ
عَليهَا مِن دُونِ تَعبٍ كَمَا قَال تَعَالى: ﴿قُطُوفُهَا دَانِيَةٞ﴾
[الحاقة: 23]، قَريبَة مِمَّن يُريدُها.
هَذا
النَّوعُ الثَّانِي وَهُو مَا لَيسَ لَهُ نَظيرٌ فِي الدُّنيَا، لاَ يَعلمُه إِلا
اللهُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد