هذا وخاتمةُ النعيم خلودهمْ **** أبدًا بدارِ الخلدِ والرضوانِ
أو
ما سمعْتَ مناديَ الإيمانِ يخـ **** ـبرُ عنْ مناديهم بحسنِ بيانِ
لكمُ
حياةٌ ما بها موتٌ وعا **** فيةٌ بلا سقمٍ ولا أحزانِ
ولكمْ
نعيمٌ ما به بؤسٌ وما **** لشبابكمْ هرمٌ مدى الأزمانِ
كلاَّ
ولا نومٌ هناكَ يكون ذا **** نومٌ وموتٌ بيننا أخوانِ
هذا
علِمناهُ اضطرارًا من كتا **** بِ اللهِ فافهَمْ مقتضَى القرآنِ
****
منادي الإيمان: هو الرسولُ صلى الله عليه وسلم يُخبِر بأنه «إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّار، يُؤْتَى بِالْمَوْتِ فِي صُورَةِ كَبْشٍ أَمْلَحٍ ثُمَّ يُذْبَحُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ وَلاَ مَوْتٌ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ وَلاَ مَوْت» ([1]) فالذي يُذبحُ هو المَوت، والموتُ وإن كان معنى من المعاني إلا أنه يومَ القيامةِ يُصوَّر ويصيرُ جِسمًا بأن يُجعلَ في صورةِ كَبْش، واللهُ تعالى قادِرٌ على كلِّ شيء، كما أنَّ الأعمالَ يومَ القيامةِ تُصوَّرُ وتُوزَن بالميزان، وكما أنَّ القرآنَ يأتي صاحبَه على هيئةِ إنسانٍ ويقول له: «أَنَا الَّذِي أَسهرتُ لَيْلَكَ وَأَظْمَأت هَواجِرك» ([2]) ويشفعُ له عندَ اللهِ تعالى.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6548)، ومسلم رقم (2850).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد