تَهْدِي بِأَمْرِكَ لاَ بِمَا قَدْ
أَحْدَثُوا **** وَدَعَوا إِلَيْهِ النَّاسَ بِالْعُدْوَانِ
وَأَعِزْهُمُ
بِالْحَقِّ وَانْصُرْهُمْ بِهِ **** نَصْرًا عَزِيْزًا أَنْتَ ذُو السُّلْطَانِ
وَاغْفِرْ
ذُنُوبَهُمُ وَأَصْلِحْ شَأْنَهُمْ **** فَلَأَنْتَ أَهْلُ الْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ
وَلَكَ
الْمَحَامِدُ كُلُّهَا حَمْدًا كَمَا **** يُرْضِيْكَ لاَ يَفْنَى عَلَى الأَْزْمَانِ
مِلْءَ
السَّمَوَاتِ الْعُلَى وَالأَْرْضِ وَالْـ
****
ـمَوجُودِ بَعْدُ وَمُنْتَهَى الإِْمْكَانِ
مِمَّا
تَشَاءُ وَرَاءَ ذَلِكَ كُلِّهِ **** حَمْدًا بِغَيْرِ نِهَايَةٍ بِزَمَانِ
وَعَلَى
رَسُولِكَ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَالتْـ **** تَسْلِيْمُ مِنْكَ وَأَكْمَلُ الرِّضْوَانِ
وَعَلَى
صَحَابَتِهِ جَمِيْعًا وَالأُْلَى **** تَبِعُوهُمُ مِنْ بَعْدُ بِالإِْحْسَانِ
****
رَحِمَهُ اللَّه وغَفَرَ له وتقبَّلَ هذه
الدَّعواتِ المباركةَ، ونَصَرَ دِينَه، وأَعْلَى كلمتَه في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ،
لمْ يَقْصُرْ رحمه الله في النَّصيحة والبيانِ وردِّ الباطل، حيثُ جَمَعَ في هذه
القصيدةِ مِنَ العلوم ما يحتاج شرْحُه إِلَى مُجلَّداتٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد