قوله: «كَانَ مَالِكٌ إذَا ذُكِرَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ وَيَنْحَنِي حَتَّى يَصْعُبَ
ذَلِكَ عَلَى جُلَسَائِهِ. فَقِيلَ لَهُ يَوْمًا فِي ذَلِكَ فَقَالَ: لَوْ
رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْت». أي: من تعظيم العلماء للرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله: «وَلَقَدْ كُنْت أَرَى جَعْفَرَ
بْنَ مُحَمَّدٍ». جعفر بن محمد من أهل البيت من قرابة الرسول صلى الله عليه
وسلم، وهو جعفر الصادق.
قوله: «وَكَانَ مِنْ الْعُلَمَاءِ
وَالْعُبَّادِ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ». ويجلون الرسول صلى الله عليه
وسلم، ويجلون أحاديثه، ويحترمونها، ولا يعبثون بها بحجة التحقيق كما يُفعل الآن.
قوله: «وَلَقَدْ كَانَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ». الذي روى «المدونة»
عن الإمام مالك.
قوله: «وَلَقَدْ كُنْت آتِي عَامِرَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ...».
قوله: «وَلَقَدْ رَأَيْت
الزُّهْرِيَّ...».
قوله: «وَلَقَدْ كُنْت آتِي صَفْوَانَ
بْنَ سُلَيْمٍ...». كل هذا من إجلالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
واحترامهم لأحاديثه.
الصفحة 16 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد