﴿ءَأَنتُمۡ
أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَٰٓؤُلَآءِ﴾
يعنى: أمرتُموهم بعبادتِكم والملائكةُ نفوا أنَّهم أمرُوهم بذلك، ﴿قَالُواْ
سُبۡحَٰنَكَ مَا كَانَ يَنۢبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنۡ
أَوۡلِيَآءَ﴾ [الفرقان: 18]، وسمَّى
اللهُ المشركين عبادَه وهى عبوديةٌ عامة.
القسم
الثاني: عبوديةٌ خاصة: وهى عبوديةُ المؤمنِ لله،
فالمؤمنُ عبدٌ للهِ عبادةٌ اختيارية؛ لأنَّ العبوديةَ الخاصَّةَ الشَّرعية؛
خاصَّةٌ بالمؤمنين دونَ الكُفار، قال تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٌ﴾ [الحجر: 42]، هذه عبوديةٌ خاصَّة، وهى عُبوديةُ
المؤمنين لله، الذين انقَادوا لشَرْعِه وأفردُوه بالعِبادة.
قوله:
«وَبِهَذَا الاِعْتِبَارِ المَخْلُوقُونَ
كُلُّهُمْ عِبَادُ اللهِ»: أي باعتبارِ التَّذْليلِ والتَّدْبيرِ، الخلْقُ
كُلُّهم عبادُ اللهِ مؤمِنُهم وكافِرُهم؛ لأنَّهم مُدبَّرون مُذلَّلُون تجري عليهم
أحكامُ اللهِ القَدَرِية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد