وَفِي وَقتنَا هَذا ظَاهِر عَلى الذِينَ
يَأخُذونَ البَاطلَ وَيترُكُونَ الحَقَّ، فَإذَا قِيل لَهُم: هَذَا كِتَاب اللهِ،
وَهَذه سُنَّة رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ صَدُّوا وأعْرَضُوا. وَإذا قِيلَ
لَهُم: هَذا مَا عَليهِ الغَربُ وَالحَضارَةُ فَرحُوا وَأخَذُوه. كَما قَال
الشَّاعرُ:
اتَخَذْتُمْ عُلُومَ الغَرْبِ شَرْعًا كَأَنَّمَا **** فَلاَسِفَةُ
اليُونَانِ هُمْ أَنْبِيَاؤُكُمْ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد