فَصلٌ: فِي سَمَاع أَهْل الجَنَّة
****
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَيُرْسِلُ رَبُّنَا **** رِيحًا تَهُزُّ ذَوَائِبَ الأَغصَانِ
فَتُثِيرُ
أَصْواتًا تَلَذُّ لِمَسْمَعِ الـ **** إِنْسَانِ كَالنَّغَمَاتِ بِالأَوْزَانِ
يَا
لَذَّةَ الأَسْمَاعِ لاَ تَتَعَوَّضِي **** بِلَذَاذَةِ الأَوْتَارِ وَالعِيدَانِ
****
الذِي يَسمَعُونه وَيتلذَّذُون بهِ مِن الأَصوَات
التِي فِي الجَنَّة.
سَماعُ
أَهلِ الجنَّة نَوعان:
الأوَّل:
سَماعٌ مِن الأَشْجَار تُحرِّكُها الرِّيحُ وَيَكونُ لَها صَوتٌ لَذيذٌ.
الثَّانِي: سَماعٌ مِن غِنَاء الحُّور العِين يُغنِّينَ لَهُم، وَمَن كانَ يُريدُ أنْ يَسمَع سَمَاع أهْل الجَنَّة فَليُعرِض عَن الغِنَاء الذِي فِي الدُّنيَا وَعن سَمَاع المَزامِير. وَهَذه مَوعظَةٌ وَتذكِيرٌ مِن الشَّيخ رحمه الله.
الصفحة 1 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد