×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

أَوَ مَا سَمِعْتَ سَمَاعُهُمْ فِيهَا غِنَا  ****  ءُ الحُورِ بِالأَصْوَاتِ وَالأَلْحَانِ

وَاهًا لَذَيَّاكَ السَّمَاعِ فَإِنَّهُ  ****  مُلِئَتْ بِهِ الأُذُنَانِ بِالإِحْسَانِ

وَاهًا لِذَيَّاكَ السَّمَاعِ وَطِيبِهِ  ****  مِنْ مِثْلِ أَقْمَارٍ عَلَى أَغْصَانِ

واهًا لِذَيَّاكَ السَّماعِ فَكَمْ بِهِ  ****  لِلْقَلْبِ مِنْ طَرَبِ ومَنْ أشْجَانِ

واهًا لِذَيَّاكَ السَّماعِ ولمْ أقُلْ  ****  ذَيَّاكَ تصغيرًا لَهْ بلسانِ

****

 يعنِي: هُو لَم يُصغِّر «ذيَّاك» لِحَقَارة شَأنِه؛ لأَنَّ التَّصغِير فِي اللُّغَة يَأتي عَلى أنْوَاع:

الأَوَّل: تَصغِيرُ تَحقِيرٍ كَما تَقُول: رُويجِل تَصغَير رَجُل.

الثَّاني: تَصْغير تَعظِيمٍ مِثل: دُويهِيَة تَصْفَرُّ مِنهَا الأنَامِل: يعْنِي المَوتُ، فَهَذا تَصغِير تَعظِيمٍ.

الثَّالثُ: تَصغِير تَلمِيح وَهُو مَا ذكرَه هنا.


الشرح