أَوَ مَا سَمِعْتَ سَمَاعُهُمْ فِيهَا غِنَا **** ءُ الحُورِ بِالأَصْوَاتِ وَالأَلْحَانِ
وَاهًا
لَذَيَّاكَ السَّمَاعِ فَإِنَّهُ **** مُلِئَتْ بِهِ الأُذُنَانِ بِالإِحْسَانِ
وَاهًا
لِذَيَّاكَ السَّمَاعِ وَطِيبِهِ **** مِنْ مِثْلِ أَقْمَارٍ عَلَى أَغْصَانِ
واهًا
لِذَيَّاكَ السَّماعِ فَكَمْ بِهِ **** لِلْقَلْبِ مِنْ طَرَبِ ومَنْ أشْجَانِ
واهًا
لِذَيَّاكَ السَّماعِ ولمْ أقُلْ **** ذَيَّاكَ تصغيرًا لَهْ بلسانِ
****
يعنِي: هُو لَم يُصغِّر «ذيَّاك» لِحَقَارة
شَأنِه؛ لأَنَّ التَّصغِير فِي اللُّغَة يَأتي عَلى أنْوَاع:
الأَوَّل:
تَصغِيرُ تَحقِيرٍ كَما تَقُول: رُويجِل تَصغَير رَجُل.
الثَّاني:
تَصْغير تَعظِيمٍ مِثل: دُويهِيَة تَصْفَرُّ مِنهَا الأنَامِل: يعْنِي المَوتُ،
فَهَذا تَصغِير تَعظِيمٍ.
الثَّالثُ: تَصغِير تَلمِيح وَهُو مَا ذكرَه هنا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد