مَا ظَنُّ سَامِعِهِ بِصَوْتٍ أطْيَبِ الْـ **** أصْوَاتِ مِنْ حُورِ الجِنَانِ حِسَانِ
نحنُ
النواعِمُ والخوالِدُ خَيِّرا **** تٌ كاملاتُ الحُسْنِ والإحسانِ
لَسْنَا
نَمُوتُ ولا نَخَافُ ومَا لَنا **** سَخَطٌ ولا ضِغْنٌ مِنَ الأضْغَانِ
طُوبَى
لِمَنْ كُنَّ لَهُ وكذاك طُو **** بى للذي هُوَ حَظُّنَا لَفْظَانِ
فِي
ذاكَ آثارٌ رُوينَ وذِكْرُها **** في التِّرْمذيِّ ومُعْجَمِ الطَّبَرانِي
ورواهُ
يحيى شيخُ الأوزاعيِّ تفـ **** ـسِيرًا للفظةِ يُخْبَرُون أغانِ
****
قَال تَعَالى: ﴿وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا
خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 25] مطهَّرات
الأَخْلاَقِ ومُطهَّرات منَ الدَّنَس، فَليسَ هُناك حَيضٌ وَلا ولادَة وَلا مُخاط
ولا بُصاقٌ كَما فِي نِسَاء الدُّنيا، وَإنَّما رَشحُ المِسكِ، ولا يَمتْنَ فَهُن
دَائمَات، ولاَ يَهرَمْن مِثل نِسَاء الدُّنيا، بَل شَبابُهنَّ دَائم، وَهَذا
الذِي ذَكرَه مِن أحْوَال الحُورِ العِين هُو الذِي وَرَد فِي الحَديثِ.
يحْيَى بْن أبِي كَثير هُو: شَيخُ الإِمام الأَوزَاعيِّ عَالم الشَّام رَوى أنَّهم يُحبَّرون بِسَماع الأَصوَات الحَسنَة وَيتلذَّذُون بِها ([1]).
([1]) انظر: «تفسير الطبري» (10/173).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد