اللهُ أَكْبَرُ لَوْ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ الْـ **** ـبُنْيَانَ حِينَ عَلاَ كَمِثْلِ دُخَانِ
تَسْمُو
إِلَيْهِ نَوَاظِرٌ مِنْ تَحْتِهِ **** وَهْوَ الوَضِيعُ وَلَوْ يُرَى بِعِيَانِ
فاصْبِرْ
لَهُ وَهْنًا وَرُدَّ الطَّرْفَ تَلْـ **** قَاهُ قَرِيبًا فِي الحَضِيضِ الدَّانِي
****
يعني بُنيانكم حين ارتفعَ، فهو كالدُّخَانِ
يرتفِعُ إلى عَنانِ السَّماءِ لكنَّهُ ليسَ بشيءٍ؛ لأنهُ هَباءٌ، فكذلكَ بُنيان
أهلِ الباطلِ يرتفعُ، وليسَ بشيءٍ، فيعجبون به، ويظُنُّونَه بُنْيانًا قويًّا، وهو
في الواقعِ هَباءٌ ودُخَانٌ سُرعَانَ ما يَضمَحِلُّ، فلا تَعْجَبْ به ولا
بارتفاعِهِ، واصبرْ قليلاً حتَّى يتبينَ لكَ حقيقتُهُ، ويذْهَبَ هَباءً
مَنْثُورًا.
***
الصفحة 15 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد