والخَصْمُ أصَّلَ مُحْكَمَ القُرآنِ مَعْ **** قَوْلِ الرَّسُولِ وَفِطْرةِ الرَّحْمَنِ
وَبَنَى
عَلَيْهِ فَاعْتَلَى بُنْيَانُهُ **** نَحْوَ السَّمَا أعْظِمْ بِذَا البُنْيَانِ
وَعَلَى
شَفَا جُرُفٍ بَنَيْتُمْ أنتُمُ **** فأتَتْ سُيولُ الوَحْي وَالإيمَانِ
قَلَعَتْ
أَسَاسَ بِنائِكُمْ فَتَهَدَّمَتْ **** تِلْكَ السُّقُوفُ وَخَرَّ لِلأَْرْكَانِ
****
أمَّا
أهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ فأصْلُهم قولُ اللهِ ورسولُه والفِطرةُ السَّلِيمةُ
والعقلُ السَّلِيمُ، فهم اعتمدُوا على هذا، وعَلِمُوا أنَّها لا تَتعارضُ.
بُنْيانُ
أهل الحقِّ بُنيَ على أساسٍ صحيحٍ فاعْتَلَى إلى السَّماءِ؛ لأنَّ الأساسَ إذا
كانَ سليمًا ثبتَ البناءُ وارتفَعَ، بخلافِ الأساسِ الفاسِدِ والمُنهارِ لا
يُبْنَى عليهِ شيْءٌ، وَلَوْ بُنيَ عليهِ شَيْءٌ فإنَّه يَنْهارُ سَرِيعًا.
هذا
اقتباسٌ مِن القرآن ﴿أَفَمَنۡ
أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ
أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِي نَارِ
جَهَنَّمَۗ﴾ [التوبة: 109] فهذه
الأبياتُ اقتباسٌ مِن هذه الآية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد