×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

ومِنَ الرَّسُولِ وَدِينِهِ وَشَرِيعَةِ الْـ  ****  إِسْلاَمِ بَلْ مِنْ جُمْلَةِ الأَدْيَانِ

وَتَمَامُ ذَاكَ جُحُودُهُ لِصِفَاتِهِ  ****  وَالذَّاتُ دُونَ الوَصْفِ ذُو بُطْلاَنِ

****

 مِن أجل التَّمْويهِ على النَّاسِ، فصارَ المُعَطِّلُ مُلحدًا لا يستدِلُّ بالكتابِ وَلا بالسُّنةِ، ولا يؤمن بِرَبٍّ ولا بكتابٍ ولا بشيءٍ.

إِذَا نفى هذه الثلاثةَ لزِمَ مِن ذلك: أنْ يَنفِيَ رسالاتِ الرُّسُلِ، وإنزالَ الكُتُب، وجميع الشرائِعِ، فمعنى ذلك أنَّهُ عادَ مُلحدًا.

هذا الأمرُ الرَّابِع: وهو نَفْيُ الصِّفاتِ، ويلزَمُ منه نَفْيُ الموصوفِ؛ لأنَّه ما مِن شيءٍ موجود إلاَّ وَلَهُ صِفاتٌ، والَّذِي ليسَ له صفاتٌ هو المَعْدوم، فيلْزَمُ مِن نَفْيِهم للصِّفاتِ عَدَمُ إيمانِهم بالله تعالى.


الشرح