ومِنَ الرَّسُولِ وَدِينِهِ وَشَرِيعَةِ الْـ **** إِسْلاَمِ بَلْ مِنْ جُمْلَةِ الأَدْيَانِ
وَتَمَامُ
ذَاكَ جُحُودُهُ لِصِفَاتِهِ **** وَالذَّاتُ دُونَ الوَصْفِ ذُو بُطْلاَنِ
****
مِن أجل التَّمْويهِ على النَّاسِ، فصارَ
المُعَطِّلُ مُلحدًا لا يستدِلُّ بالكتابِ وَلا بالسُّنةِ، ولا يؤمن بِرَبٍّ ولا
بكتابٍ ولا بشيءٍ.
إِذَا
نفى هذه الثلاثةَ لزِمَ مِن ذلك: أنْ يَنفِيَ رسالاتِ الرُّسُلِ، وإنزالَ الكُتُب،
وجميع الشرائِعِ، فمعنى ذلك أنَّهُ عادَ مُلحدًا.
هذا الأمرُ الرَّابِع: وهو نَفْيُ الصِّفاتِ، ويلزَمُ منه نَفْيُ الموصوفِ؛ لأنَّه ما مِن شيءٍ موجود إلاَّ وَلَهُ صِفاتٌ، والَّذِي ليسَ له صفاتٌ هو المَعْدوم، فيلْزَمُ مِن نَفْيِهم للصِّفاتِ عَدَمُ إيمانِهم بالله تعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد