فالـمُحْكَمُ النَّصُّ الموافِقُ قَوْلَهُمْ **** لا يَقبَلُ التـأويلَ في الأذهانِ
لكنَّما
النَّصُّ الـمُخالِفُ قَوْلَهُمْ **** مُتَشَابِهٌ مُتَأوَّلٌ بمَعَانِ
وإذا
تَـأدَّبتُـمْ تقـولوا مُشْكِلٌ **** أَفَـواضِحٌ يـا قـومُ رأيُ فـلانِ
واللهِ
لو كانَ الموافقَ لم يَكُنْ **** مُتَشـابهـًا مُتـأوِّلاً بلسـانِ
لكِنْ
عَرَضْنا نحـنُ أقوالَ الشُّيـو **** خِ على الذي جاءَتْ به الوَحْيانِ
ما
خالَفَ النَّصَّيْنِ لم نَعْبَأْ بِهِ **** شيئـًا وقلنا حَسْبُنـا النَّصَّـانِ
****
فَعِندَكم أنَّ الذِي يُوافِق قَولَ عُلماءِ
الكَلام لاَ يَقبلُ التَّأويل، والذِي يُخَالفُ رَأيَهم يُسلِّطُون عليهِ
التَّأويل والتَّفويضَ والتَّضعيفَ فِي سَنده.
يَعنِي
رَأي فُلانٍ عِندَكم لَيسَ بِمُشكل وَكَلام اللهِ مُشكل.
لَو
كَان يُوافِق هَوَاكم لَمَا قُلتُم: إنَّ هَذا مُتشَابِه أوْ هَذا مُؤوَّل.
أمَّا
نَحنُ مَعشَر أهْل السُّنَّة؛ مَا خالفَ الكِتابَ والسُّنَّة لاَ نقبلُهُ ولَو
قَال بهِ مَن قَال مِن أفَاضِل العُلماء، والأئِمَّة يُوصونَ بِذلِك، فَنحنُ
يَكفينَا النَّصَّانِ مِن الكِتاب والسُّنة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد