وهنا ثلاثةُ أوْجُهٍ فافْطِنْ لها **** إنْ كنتَ ذا علمٍ وذا عِرفانِ
بالضِّدِّ
والأوْلَى كذا بالامتنا **** عِ لعلْمِنـا بالنَّفْسِ والـرَّحْمنِ
فالضِّدُّ
معرفَـةُ الإله بضدِّ ما **** في النفسِ مِن عَيبٍ ومِنْ نُقْصانِ
وحقيقةُ
الأوْلَى ثُبوتُ كمالِـهِ **** إذْ كان مُعْطيهِ على الإحسانِ
****
هُناكَ ثَلاثة أشْياء:
الأوَّلُ:
الضِّدُّ.
الثَّاني:
الأَوْلَى.
الثَّالث:
الامْتِناع.
والمراد
بالأَوْلَى قياسُ الأَوْلَى، فيقال: مَا ثَبت لِلمخْلُوق مِن
كَمالٍ لاَ يَستلْزمُ نَقصًا فَالله أوْلى بهِ، وَما يُنزَّه عنهُ المَخلوقُ
فاللهُ أوْلى بِالتَّنزيهِ عنه، كالنَّقائِص والعُيوب.
والامْتنِاع
أنْ يُقال: هَذهِ صِفة نَقصٍ فَتمتَنع فِي حَقِّ اللهِ تَعالى.
والضِّدُّ
أَن يُقال: كُلُّ عَيب ونَقصٍ فَاللهُ يُوصف بِضدِّهما وَهو
السَّلامة.
***
الصفحة 18 / 495
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد