×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وهنا ثلاثةُ أوْجُهٍ فافْطِنْ لها  ****  إنْ كنتَ ذا علمٍ وذا عِرفانِ

بالضِّدِّ والأوْلَى كذا بالامتنا  ****  عِ لعلْمِنـا بالنَّفْسِ والـرَّحْمنِ

فالضِّدُّ معرفَـةُ الإله بضدِّ ما  ****  في النفسِ مِن عَيبٍ ومِنْ نُقْصانِ

وحقيقةُ الأوْلَى ثُبوتُ كمالِـهِ  ****  إذْ كان مُعْطيهِ على الإحسانِ

****

 هُناكَ ثَلاثة أشْياء:

الأوَّلُ: الضِّدُّ.

الثَّاني: الأَوْلَى.

الثَّالث: الامْتِناع.

والمراد بالأَوْلَى قياسُ الأَوْلَى، فيقال: مَا ثَبت لِلمخْلُوق مِن كَمالٍ لاَ يَستلْزمُ نَقصًا فَالله أوْلى بهِ، وَما يُنزَّه عنهُ المَخلوقُ فاللهُ أوْلى بِالتَّنزيهِ عنه، كالنَّقائِص والعُيوب.

والامْتنِاع أنْ يُقال: هَذهِ صِفة نَقصٍ فَتمتَنع فِي حَقِّ اللهِ تَعالى.

والضِّدُّ أَن يُقال: كُلُّ عَيب ونَقصٍ فَاللهُ يُوصف بِضدِّهما وَهو السَّلامة.

***


الشرح