وكذاكَ يُعرَفُ مِن حقيقةِ نفسِهِ **** وصفاتِها بحقيقةِ العِرفانِ
يَعرِف
لوازِمَها ويَعرِفُ كونَها **** مَخلُوقَةً مَرْبُوبَةً ببيانِ
وكذاكَ
يَعرِفُ ما الذي فيهَا مَن الْـ **** ـحَاجَاتِ والإعدَامِ والنُّقْصَانِ
وكذاكَ
يَعرِفُ ربَّهُ وصفاتِـهِ **** أيضًا بلا مِثلٍ ولا نُقصانِ
****
وإذا
قَرأتَ ما ذكرَهُ اللهُ في اليَوم الآخِر، فَإنَّك تَكون كأنَّك تشاهدُهُ بقَلبِك لأنَّكَ
تُوقِن بهَذه النُّصوصِ وتُؤمِن بهَا فتُصبِح كأنَّكَ تراها.
النَّفسُ
وَهي الرُّوح مَوجُودة بلا شَكٍّ، ومَع ذَلك فَإنَّك لا ترَاها؛ لأنَّها من عِلم
الغَيب، وهِي مَخلوقَة تُقبض وتُرسَل وتُنعَّم وتُعذَّب فلا يَعلمها إلا الذِي
خلقها.
كذلِكَ
أسْماءُ اللهِ وصِفَاته هِي مِن عِلم الغَيبِ، فَلا نَدخُل فِيها بِآرائِنا
وعقُولِنا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد